[ ص: 236 ] قوله : ( فمنا من يكبر . . . إلخ ) الظاهر أنهم كانوا يجمعون بين التلبية والتكبير فمرة يكبر هؤلاء ويلبي آخرون ومرة بالعكس ؛ لأن بعضهم يلبي فقط وبعضهم يكبر فقط ، والظاهر أنهم ما فعلوا كذلك إلا أنهم وجدوه - صلى الله عليه وسلم - جمع إذ يستبعد أنهم يخالفون النبي - صلى الله عليه وسلم - ويكون النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذكر واحد وهم يأتون بذكر آخر ، فالأقرب أنهم كانوا يجمعون والنبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع ، وعلى هذا فالأقرب للعامل أن يجمع ، ثم رأيت أن الحافظ ابن حجر نقل في شرح صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في باب التلبية والتكبير غداة النحر ما هو صريح في ذلك ، قال : فعند أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=14695والطحاوي من طريق مجاهد عن معمر عن عبد الله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=756676خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما ترك التلبية حتى رمى جمرة العقبة إلا أن يخالطها تكبير " اهـ . والله أعلم .