قوله : ( مشاة ) هذا إن صح ينبغي أن يرفع مشاة على أنه خبر لقوله فأصحابه ، أو ينصب على أنه حال عنهم على أن المراد بهم بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم ، وإلا فقد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - وكثيرا من الصحابة كانوا راكبين . وقال ، أي : للمشاة من الصحابة ومشى ، أي : أمرهم بهذا المشي ، أو مشى لهم ليبرهم بذلك وخلط الهرولة بالكسر ، أي : شيئا مخلوطا بالهرولة بأن يمشي حينا ويهرول حينا ، أو معتدلا ، وفي الزوائد : هذا إسناده ضعيف ؛ لأن حمران بن أعين الكوفي قال فيه ابن معين ليس بشيء وقال أبو داود رافضي وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ليس ثقة nindex.php?page=showalam&ids=17345ويحيى بن يمان العجلي وإن روى له مسلم فقد اختلط بآخره ولم يتميز حال من روى عنه هو قبل الاختلاط ، أو بعده فاستحق الترك اهـ . وقال الدميري : انفرد به المصنف وهو ضعيف منكر مردود بالأحاديث الصحيحة التي تقدمت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لم يكونوا مشاة من المدينة إلى مكة . قلت : قد عرفت بما ذكرنا التوفيق بينه وبين الأحاديث الصحيحة فليتأمل .