قوله : ( ولكنه داء ) قال القاضي أبو بكر في شرح الترمذي إن قيل : فنحن نشاهد الصحة والقوة عند شرب الخمر قلنا إن ذلك إمهال واستدراج ، أو إن الداء ما يصحح البدن ويسقم الدين فإذا أسقم الدين فداؤه أعظم من دوائه وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : أراد بالداء الإثم بتشبيه الضرر الأخروي بالضرر الدنيوي وقال الشيخ تقي الدين السبكي كلما يقول الأطباء في الخمر من المنافع فهو شيء كان عند شهادة القرآن بأن فيها منافع [ ص: 355 ] للناس قبل تحريمها ، وأما بعد نزول آية التحريم فإن الله الخالق لكل شيء سلبها المنافع جملة فليس فيها شيء من المنافع ، وعليه يدل قوله : - صلى الله عليه وسلم - : إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها وبهذا تسقط مسألة التداوي بالخمر اهـ . وقال ابن القيم : لو أبيح التداوي به لاتخذ ذلك ذريعة إلى تناوله للشهوة واللذة فسد الشارع الذريعة إلى تناوله بكل ممكن .