قوله : ( يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله ) أي : يخيل إليه القدرة على الفعل ، ثم يظهر له عند المباشرة أنه غير قادر عليه وليس المراد أنه يخيل بأنه فعل والحال أنه ما فعله (مطبوب ) أي : مسحور كنوا بالطب عن السحر تفاؤلا بالبرء كما كنوا بالسليم عن اللديغ قوله : ( في مشط ) بضم الميم ، وقوله : ومشاطة هي الشعر الذي يسقط عن الرأس [ ص: 365 ] واللحية عند التسريح بالمشط قوله : ( وجف طلعة ذكر ) هو بضم الجيم وتشديد الفاء وعاء الطلع وهو الغشاء الذي يكون فوقه ويروى جب بالباء وهو بمعناه قوله : ( في بئر ذي أروان ) ويروى ذروان بفتح الذال المعجمة وسكون الراء وهي بئر لبني زريق بالمدينة قوله : ( نقاعة الحناء ) بضم نون وخفة قاف ، أو تشديدها وبمهملة ما ينفع فيه الحناء ، أي : متغير اللون قوله : ( رءوس الشياطين ) أي : في القبح والكراهة والمقصود بيان أنه محل لا خير فيه ماؤه ولا أشجاره قوله : ( أن أثير على الناس منه شرا ) لأنه ينتشر به الخبر فلعل بعض الناس يعتقدون السحر مؤثرا ولولا ذلك كيف جرى عليه ما جرى ، أو يوسوس إليهم الشيطان أنه لو كان نبيا لما عمل فيه السحر فلا خير في انتشار مثل هذا الخبر .