قوله : ( في خميصة ) هو ثوب خز ، أو صوف لها أعلام بأنبجانيته بألف مفتوحة ، ثم نون ساكنة ، ثم ياء موحدة مكسورة ، أو مفتوحة هي كساء من صوف لا علم له وهي من أدون الثياب الغليظة وكأنه عليه السلام أراد بطلب الأنبجانية بعد رد الخميصة أن لا ينكر خاطره بالرد ويرى أن الرد لمصلحة اقتضته الحال ، ولعل المراد يشغلني أنه [ ص: 367 ] خاف أدنى نظر منه إلى الأعلام بالاتفاق ، أو وقع منه أدنى نظر اتفاقا ولكون قلبه في غاية النظافة والطهارة عن الأغيار ظهر فيه أثر ذلك القدر كالثوب الأبيض بخلافه القلب المشتغل بالأشغال فإنه قد لا يظهر فيه أثر أضعاف ذلك .