قوله : ( أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرحمن ) أي : وأمثالهما مما فيه إضافة العبد إلى الله تعالى لما فيه من الاعتراف بالعبودية وتعظيمه تعالى بالربوبية كلما يذكر الاسم مع الموافقة باسم النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا شك أن وصف العبودية وتعظيمه تعالى بالربوبية يتضمن الإشعار بالذل في حضرته المستدعي للرحمة لصاحبه ؛ ولذلك ذكرهم الله تعالى في مواضع الرحمة باسم العبد فقال يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم الآية وقد ذكر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - في أشرف المواضع في كتابه باسم عبد الله فقال وأنه لما قام عبد الله وقال نزل الفرقان على عبده وقيل : أي أحب الأسماء بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فهذان الاسمان ليسا بأحب من اسم محمد صلى الله عليه وسلم .