قوله : ( لا يقص على الناس ) القصص التحدث ويستعمل في الوعظ ، قيل : هذا في الخطبة والخطبة من وظيفة الإمام فإن شاء خطب بنفسه وإن شاء نصب نائبا يخطب عنه ، وأما من ليس بإمام ولا نائب عنه إذا تصدر للخطبة فهو ممن نصب نفسه في هذا المحل رياء ، وقيل : بل القصاص والوعاظ لا ينبغي لهما الوعظ والقصص إلا بأمر الإمام ، وإلا لدخلا في المرائي ، وذلك لأن الإمام أدرى بمصالح الخلق ولا ينصب إلا من يكون أكثر نفعا بخلاف من نصب نفسه قد يكون ضرره أكثر فقد يفعل ذلك رياء ، وفي الزوائد في إسناده عبد الله بن عامر الأسلمي القاري وهو [ ص: 410 ] ضعيف والله أعلم .