قوله : ( وأزيد ) على صيغة المتكلم ، أو على صيغة اسم التفضيل والثاني غير مناسب لقوله في مقابلة أو أغفر [ ص: 427 ] (ومن تقرب مني شبرا ) المقصود أن إقبال الله على العبد إذا أقبل العبد عليه تعالى أكثر من إقبال العبد عليه ، وفي النهاية المراد بقرب العبد من الله تعالى القرب بالذكر والعمل الصالح لا قرب الذات والمكان ؛ لأن ذلك من صفات الأجسام والله تعالى عن ذلك متقدس ، والمراد بقرب الله تعالى من العبد قرب نعمه وألطافه منه وبره وإحسانه إليه وترادف مننه وفيض مواهبه عليه (بقراب ) بكسر القاف في النهاية ، أي : بما يقارب ملأها وهو مصدر قارب يقارب .