قوله : ( فقد رآني في اليقظة ) أي : فرؤياه حق بحيث كان رؤيته تلك رؤية في اليقظة (لا يتمثل ) أي : لا يظهر بحيث يظن الرائي أنه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قيل : هذا يختص بصورته [ ص: 449 ] المعهودة فيعرض على الشمائل الشريفة المعروفة فإن طابقت الصورة المرئية تلك الشمائل فهي رؤيا حق ، وإلا فالله أعلم بذلك ، وقيل : بل في أي صورة كانت وقد رجحه كثير بأن الاختلاف إنما يجيء من أحوال الرائي وغيره والله أعلم ، قيل : وجه ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مظهر الاسم الهادي ؛ ولذلك قال تعالى وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم والشيطان مظهر المضل ، والهداية والإضلال ضدان فمنع الشيطان عن ظهور صورته صلى الله عليه وسلم .