قوله : ( زويت ) على بناء المفعول من زوي كرمي ، أي : جمعت وضم بعضها إلى بعض وهو يحتمل أن يكون حقيقة ويحتمل أنه الإدراك فيكون مجازا فإنه لما أدرك جميعها صار كأنه جمعت [ ص: 465 ] له حتى رآها ، والمراد من الأرض ما سيبلغها ملك الأمة لا كلها يدل عليه ما بعده (مشارقها ) إلى البلاد المشرقة منها وكذا مغاربها (وأعطيت ) على بناء المفعول وقد أعطاه الله تعالى مفاتيح الخزائن المفتوحة على الأمة (الأصفر ) وفي بعض النسخ " الأحمر " ، والمراد الذهب (والأبيض ) أي : الفضة (فيهلكهم ) من الإهلاك (به ) الجوع (عامة ) أي : حال كون الجوع سنة عامة ، أي : شاملة لكل الأمة (وأن لا يلبسهم ) ولا يخلطهم (شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض ) بالمحاربة ، أي : لا يجمعهم متحاربين قوله : ( من بين أقطارها ) أي : أقطار الأرض عدوا من غيرهم (وإذا وضع ) هذا من كلامه - صلى الله عليه وسلم - ، أي : إذا ظهرت الحرب فيهم تبقى إلى يوم القيامة وقد وضع السيف بقتل عثمان فلم يزل إلى الآن (أئمة مضلين ) أي داعين الخلق إلى البدع (حتى يأتي أمر الله ) أي : الريح الذي يقبض عنده نفس كل مؤمن ومؤمنة .