قوله : ( سألت عنها خبيرا ) يحتمل أن يكون سألت على صيغة الخطاب ويحتمل أن يكون على صيغة التكلم ، وأما سألت الثاني فعلى صيغة التكلم (شحا مطاعا ) أي : مطيع كل واحد ولا يخالف الله تعالى بخلاف أمره ونهيه عن إطاعته (مؤثرة ) أي : يختارها كل أحد على الدين ويميل إليها لا إليه (وإعجاب . . . إلخ ) أي : فلا يرجع إلى رأي صاحبه وإن كان رأيه هو الصواب الظاهر ورأى أن رأيك هو الخطأ الواقع قوله : ( لا يدان لك ) تثنية اليد ، والمراد أنه لا قدرة لك في دفعه (فإن من ورائكم ) دفع لما يستبعد من وقوع شدة الحالة وبيان أنها متحققة قطعا ( أيام الصبر ) بالإضافة ، أي : أياما يعظم [ ص: 488 ] فيها أجر الصبر وينبغي للإنسان ذلك (يعملون بمثل عمله ) في زمان آخر ، ثم حاصل هذا الحديث أن العمل بالآية مقيد بوقت لا دائمي .