بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الزهد باب الزهد في الدنيا
4100 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام بن عمار حدثنا عمرو بن واقد القرشي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17421يونس بن ميسرة بن حلبس عن nindex.php?page=showalam&ids=11811أبي إدريس الخولاني عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر الغفاري قال nindex.php?page=hadith&LINKID=680603قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الزهادة في الدنيا بتحريم الحلال ولا في إضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون بما في يديك أوثق منك بما في يد الله وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها أبقيت لك قال nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام كان nindex.php?page=showalam&ids=11811أبو إدريس الخولاني يقول مثل هذا الحديث في الأحاديث كمثل الإبريز في الذهب
(أبواب الزهد ) هذا آخر أبواب الكتاب وقد ختم بهذه الأبواب الكتاب تنبيها على أن نتيجة العلم هو الزهد في الدنيا والرغبة فيما عند الله تعالى قال ابن القيم الفرق بين الزهد والورع [ ص: 523 ] أن الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة والورع ترك ما يخشى ضرره في الآخرة .
قوله : ( بتحريم الحلال ) أي : بترك طيبات ما أحله الله ولا يتناولها (أن لا تكون ) أي : أن لا يكون اعتمادك على حالك أكثر من اعتمادك على رزق الله فلا يهمك جمع المال بناء على أنك تعتمد عليه ، بل تنظر إلى رزق الله وتترك هم الجمع لذلك قوله : ( إذا أصبت ) على بناء المفعول (فيها ) أي : فيما فات في المصيبة لا في نفس المصيبة أي أن يصير ثواب المصيبة عندك خيرا مما فات في المصيبة من المال ، والله أعلم بالحال ، والحاصل أن لا يكون القلب متعلقا بالدنيا لا ابتداء اعتمادا على الرزق لا المال ولا بقاء رغبته في الثواب دون المال .