قوله : ( فرق الله ) من التفريق [ ص: 525 ] (وأتته الدنيا وهي راغمة ) أي : مقهورة فالحاصل أن ما كتب للعبد من الرزق يأتيه لا محالة إلا أنه من طلب الآخرة يأتيه بلا تعب ومن طلب الدنيا يأتيه بتعب وشدة ، فطالب الآخرة قد جمع بين الدنيا والآخرة فإن المطلوب من جمع المال الراحة في الدنيا وقد حصلت لطالب الآخرة وطالب الدنيا قد خسر الدنيا والآخرة ؛ لأنه في الدنيا في التعب الشديد في طلبها فأي فائدة له في المال إذا فاتت الراحة ، وفي الزوائد إسناده صحيح رجاله ثقات .