قوله ( من غرفة واحدة ) جوز في مثله فتح الغين وضمها قيل الغرفة بالفتح في الأصل المرة من الاغتراف وبالضم الماء المعروف في اليد وظاهر الحديث أنه فعلهما جميعا من غرفة واحدة فقيل فعله لبيان الجواز والسنة أن يأخذ لكل واحد ماء جديدا وهو مذهب الحنفية وقيل بل قد جاء الوجهان فهما سنتان نعم الأولى أخذ الماء لكل واحد قياسا على سائر الأعضاء وإلى هذا يميل كلام nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ويحتمل أن المراد في الحديث أنه فعل كلا منهما من غرفة واحدة والمقصود بيان أنه اقتصر على المرة بغرفة الكف والمعنى أنه فعلهما بيد واحدة والمراد أنه استعمل اليمين فيهما دفعا لتوهم أن الاستنشاق يتعلق بالأنف وهو محل للأذى فالمناسب له استعمال اليسار ولا يخفى أن الظاهر على هذا أن يقال بكف واحد لا من كف واحد إلا أن يقال من بمعنى الباء وبالجملة المتبادر من لفظ الحديث هو المعنى الأول فلذلك جزم به الأئمة وأهل الحديث .