قوله : ( الكلمة الحكمة ) أي : ذات الحكمة المشتملة عليها (ضالة المؤمن ) أي : مطلوبة له بأشد ما يتصور في الطلب كما يطلب المؤمن ضالته وليس المطلوب بهذا الكلام الإخبار إذ كم من مؤمن ليس له طلب للحكمة أصلا ، بل المطلوب به الإرشاد كالتعليم أي اللائق بحال المؤمن أن يكون مطلوبه الكلمة الحكمة ويحتمل أن يكون أخبار الحمل المؤمن على الكامل في الإيمان (حيثما وجدها ) أي : ينبغي أن يكون نظر المرء إلى القول لا إلى القائل ، وهذا كما يقال انظر إلى ما قال ولا تنظر إلى من قال ، والله أعلم بحقيقة الحال .