قوله : ( مغبون فيهما ) أي : ذو خسران فيهما قال ابن الخازن النعمة ما يتنعم به الإنسان ويستلذه والغبن أن يشتري بأضعاف الثمن ، أو يبيع بدون ثمن المثل ، فمن صح بدنه وتفرغ من الأشغال العاتقة ولم يسع لصلاح آخرته فهو كالمغبون في البيع ا هـ . والمقصود بيان أن غالب الناس لا ينتفعون بالصحة والفراغ ، بل يصرفونهما في غير محالهما فيصير كل منهما في حقهم وبالأبعد إن كان كل منهما لو صرفوه في محله لكان لهم خيرا ، أي : خير فكانوا يتبدلون بذلك الخير هذا [ ص: 543 ] الوبال ، والله أعلم بحقيقة الحال .