قوله : ( نافقت ) أي : تغير حالي بحيث لا ينبغي الغفلة عنهما لمن آمن بهما فالغفلة عنهما تشبه أن تكون من الإنكار الباطني لوجودها ، وبالجملة فقد اشتبه عليه وجود الإيمان بهما في قلبه بلا شك وعده نفاقا وبهذا ظهر أنالشك في الإيمان ليس بمكفر ، وإنما الشك في المؤمن به هو المكفر قوله : ( لو كنتم كما تكونون ) نبههم على أن الحضور لا يدوم عادة وعدمه لا يضر في وجود الإيمان في القلب والغفلة [ ص: 560 ] إنما تنافي الحضور فلا يلزم منها عدم الإيمان (ساعة ) يكون الحضور لينتظم به أمر الدين وساعة تكون الغفلة لينتظم بها أمر الدين والمعاش ، وفي كل منهما رحمة على العباد .