قوله : ( ليس شيء من الإنسان ) القضية جزئية بالنظر إلى أفراد الإنسان ضرورة ، إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ( إلا عظما واحدا ) هكذا في النسخ ، والظاهر النصب لكونه استثناء من الإثبات ، أي : يبلى من الإنسان كل شيء إلا عظما واحدا ، وهو عجب الذنب فالظاهر أن يقرأ بالنصب ولا عبرة بالخط في قراءة الحديث حالة النصب كما صرحوا به ( وهو عجب الذنب ) بفتح مهملة وسكون جيم أصل الذنب فظاهر الحديث أنه يبقى ، قيل : هو عظم لطيف هو أول ما يخلق من الآدمي ويبقى منه ليعاد تركيب الخلق عليه وهذا هو الموافق لما روى ابن أبي [ ص: 568 ] الدنيا عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري nindex.php?page=hadith&LINKID=756706قيل : يا رسول الله وما هو قال مثل حبة خردل وقال المظهري : أراد بقاءه لا أنه يبلى أصلا لأنه خلاف المحسوس ، وقيل : أمر العجب عجيب فإنه آخر ما يخلق وأول ما يخلق الأول بفتح الياء ، أي : يصير خلقا والثاني بضمها ومنه يركب الخلق أي أنه تعالى يبقيه إلى أن يركب الخلق منه تارة أخرى وعلى ما قاله المظهري أنه يبقيه أولا ليخلق منه تارة أخرى .