قوله : ( كتب بيده . . . إلخ ) أي : موجبا إياه على نفسه بمقتضى وعده (إن رحمتي تغلب غضبي ) أي : إذا كان المحل قابلا للأمرين مستحقا لهما من وجه فالغالب هو المعاملة بالرحمة لا بالغضب ، وعلى هذا لا يرد الإشكال بكثرة أهل النار فليتأمل ، وقال السيوطي قال في النهاية هو إشارة إلى سعة الرحمة وشمولها الخلق كما يقال غلب على فلان الكرم إذا كان هو أكثر خصاله ، وإلا فرحمة الله وغضبه لا يوصف بغلبة إحداهما على الأخرى ، وإنما هو سبيل المجاز للمبالغة .