أخرها ليكون ختم الكتاب بها تفاؤلا بحسن الخاتمة رزقنا الله تعالى إياها بفضله ومنه آمين يا رب العالمين .
قوله : ( ما لا عين رأت . . . إلخ ) أي : ما لم يبصر ذاته عين ولا سمعت وصفه أذن ولا خطر ماهيته على قلب بشر ويحتمل أن يكون المراد بالأول الصورة الحسنة وبالثانية الأصوات الطيبة وبالثالث الخواطر المفرحة كذا قيل . قلت : وعلى هذا ، فالظاهر تكرارها ثلاث مرات لا ذكرها مرة كما في الحديث (ومن بله ما قد أطلعكم الله عليه ) قيل : هو بموحدة مفتوحة وسكون لام وفتح هاء بمعنى دع ، أي : دع ما أطلعتم عليه من نعيم الجنة وعرفتموها من لذاتها فالذي لم يطلعكم عليه أعظم ، وعلى هذا المعنى لا وجه لكلمة من ؛ ولذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : اتفق النسخ على رواية من بله والصواب إسقاط كلمة من ، وقيل : بمعنى غير وسوى فالمعنى أن ذلك المذكور ليس مما ذكر في القرآن ، بل من سوى ما ذكر فيه .