قوله ( هل تستطيع أن تريني ) من الإراءة والاستفهام إما من الإراءة فرع الرؤية وهي غير لازمة في الصحبة إذ لا يلزم أن كل صحابي رأى وضوءه فيمكن أنه ما رآه فلا يستطيع أن يرى غيره أو لأن الإراءة تتوقف على مساعدة الوقت وحضور الآلات فقد لا يستطيع الإراءة لفقد بعض ذلك ويحتمل أنه من قبيل التلطف في الطلب قوله ( بوضوء ) بفتح الواو وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بماء فأفرغ أي صب مرتين مرتين قيل كذا في رواية مالك وعند غيره من الحفاظ ثلاثا فهي تقدم [ ص: 167 ] على رواية حافظ واحد لا يقال إنهما واقعتان لاتحاد مخرجهما والأصل عدم التعدد قوله ( بدأ بمقدم رأسه إلخ ) بيان وتفصيل لقوله فأقبل بهما وأدبر لذلك ترك العاطف ثم ردهما أي يستوعب المسح شعر الرأس بطرفيه فإن الإنسان إذا اكتفى بمجرد الإقبال والإدبار لا يكون مسحه إلا بطرف واحد من شعر الرأس ولا يستوعب الطرفين فمن أراد استيعاب الطرفين فلا بد له من الإقبال بهما والإدبار فهذا ليس من قبيل تكرار المسح وإنما هو من قبيل استيعاب طرف الشعر قيل هو مخصوص بمن له شعر ثم غسل رجليه يحتمل أنه غسل مرة فلذلك ذكر عدده أو أن تركه اختصار من الرواة فيحتمل التثنية والتثليث .