( إن جدته مليكة ) قال أبو عمر النمري : قوله جدته مليكة أم مالك لقوله والضمير الذي في جدته هو عائد على إسحاق وهي جدة إسحاق أم أبيه عبد الله بن أبي طلحة وهي nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم بنت ملحان زوج nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة الأنصاري وهي أم أنس بن مالك . وقال غيره : الضمير يعود على أنس بن مالك وهو القائل إن جدته وهي جدة أنس بن مالك أم أمه واسمها مليكة بنت مالك بن عدي ، ويؤيد ما قاله أبو عمران في بعض طرق هذا الحديث nindex.php?page=hadith&LINKID=752811أن أم سليم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيها أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث يحيى بن سعيد عن إسحاق بن عبد الله . كذا قال المنذري في تلخيصه ( فقمت إلى حصير ) قال في النهاية : الحصير الذي يبسط في البيوت ( قد اسود من طول ما لبس ) أي استعمل وفيه أن الافتراش يسمى لبسا ( فنضحته بماء ) أي رششته ، والنضح الرش . قال النووي : قالوا اسوداده لطول زمنه وكثرة استعماله وإنما نضحه ليلين فإنه كان من جريد النخل كما صرح به في الرواية الأخرى ويذهب عنه الغبار ونحوه هكذا فسره القاضي إسماعيل المالكي وآخرون . وقال القاضي عياض : الأظهر أنه كان للشك في نجاسته وهذا على مذهبه فإن النجاسة المشكوك فيها تطهر بنضحها من غير غسل ، ومذهبنا ومذهب الجمهور أن الطهارة لا تحصل إلا بالغسل ، فالمختار التأويل الأول . انتهى ( وصففت أنا واليتيم وراءه ) قال المنذري : واليتيم هو ابن أبي ضميرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبيه صحبة ، وعدادهما في أهل المدينة ( والعجوز ) هي مليكة المذكورة أولا ( ثم انصرف ) قال الحافظ أي إلى بيته أو من الصلاة . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : قلت فيه من الفقه جواز صلاة الجماعة في التطوع وفيه جواز صلاة المنفرد خلف الصف لأن المرأة قامت وحدها من ورائهما ، وفيه دليل أن إمامة المرأة للرجال غير جائزة لأنها لما زحمت عن مساواتهم من مقام [ ص: 241 ] الصف كانت من أن تتقدمهم أبعد ، وفيه دليل على وجوب ترتيب مواقف المأمومين وأن الأفضل يقدم على من دونه في الفضل ، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=752812ليليني منكم أولو الأحلام والنهى . وعلى هذا القياس إذا صلى على جماعة من الموتى فيهم رجال ونساء وصبيان وخناثى فإن الأفضلين منهم يلون الإمام فيكون الرجال أقربهم منه ثم الصبيان ثم الخناثى ثم النسوان ، وإن دفنوا في قبر واحد كان أفضلهم أقربهم إلى القبلة ثم الذي يليه هو أفضل وتكون المرأة آخرهم إلا أنه يكون بينها وبين الرجال حاجز من لبن أو نحوه . انتهى .