[ ص: 254 ] ( أبو حزرة ) بحاء مهملة مفتوحة ثم زاء ثم راء ثم هاء ( وكانت علي بردة ) البردة شملة مخططة وقيل كساء مربع فيه صفر يلبسه الأعراب وجمعه البرد قاله النووي ( فلم تبلغ لي ) أي لم تكفني ( وكانت لها ذباذب ) أي أهداب وأطراف واحدها ذبذب بكسر الذالين ، سميت بذلك ؛ لأنها تتذبذب على صاحبها إذا مشى أي تتحرك وتضطرب . كذا قال النووي ( فنكستها ) بتخفيف الكاف وتشديدها أي قلبتها ( ثم تواقصت عليها ) أي أمسكت عليها بعنقي وحنيته عليها لئلا تسقط . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معناه أنه ثنى عنقه ليمسك الثوب به كأنه يحكي خلقة الأوقص من الناس ( لا تسقط ) أي لئلا تسقط ( فجاء ابن صخر ) وفي رواية مسلم جبار بن صخر nindex.php?page=hadith&LINKID=752815فأخذنا بيديه جميعا حتى أقدمنا خلفه وفي رواية مسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=752816فأخذ بأيدينا جميعا فدفعنا حتى أقامنا خلفه
قلت : وفيه أن الإمام إذا كان معه عن يمينه مأموم ثم جاء مأموم آخر ووقف عن يساره فله أن يدفعهما خلفه إذا كان لوقوفهما خلفه مكان أو يتقدمهما ، يدل على حديث سمرة بن جندب nindex.php?page=hadith&LINKID=758069أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كنا ثلاثة أن يتقدم أحدنا رواه الترمذي [ ص: 255 ] ( يرمقني ) أي ينظر إلي نظرا متتابعا ( ثم فطنت به ) أي فهمت ( فأشار إلي أن أتزر بها ) وفي رواية مسلم فقال هكذا بيده يعني شد وسطك ( فاشدده على حقوك ) هو بفتح الحاء وكسرها وهو معقد الإزار المراد هنا أن يبلغ السرة . وفيه جواز الصلاة في ثوب واحد وأنه إذا شد المئزر وصلى فيه وهو سائر ما بين سرته وركبته صحت صلاته ، وإن كانت عورته ترى من أسفله كان على سطح ونحوه فإن هذا لا يضره . كذا قال النووي . قال المنذري وأخرجه مسلم في أثناء الحديث الطويل في آخر الكتاب وابن صخر هذا هو أبو عبد الله جبار بن صخر الأنصاري السلمي شهد بدرا والعقبة ، جاء مبينا في صحيح مسلم رضي الله عنه انتهى .