[ ص: 274 ] ( كما يقوم القدح ) بكسر القاف هو خشب السهم حين ينحت ويبرى . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : القدح خشب السهم إذا بري وأصلح قبل أن يركب في النصل الريش انتهى . معناه يبالغ في تسويتها حتى تصير كأنما يقوم بها السهام لشدة استوائها واعتدالها ( وفقهنا ) . أي فهمنا التسوية ( إذا رجل منتبذ بصدره ) أي منفرد بتقدم صدره ، وفي رواية مسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=3507804فرأى رجلا باديا صدره من الصف أي ظاهرا خارجا من صدور أهل الصف ( لتسون صفوفكم ) بضم التاء المثناة وفتح السين وضم الواو المشددة وتشديد النون . قال nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي : هذه اللام هي التي يتلقى بها القسم ، والقسم هاهنا مقدر ولهذا أكده بالنون المشددة انتهى . والمراد بتسوية الصفوف اعتدال القائمين بها على سمت واحد أو يراد بها سد الخلل الذي في الصف ( أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) اختلف في هذا الوعيد فقيل هو على حقيقته ، والمراد تشويه الوجه بتحويل خلقه عن وضعه بجعله موضع القفا ، أو نحو ذلك ، فهو نظير ما تقدم من الوعيد فيمن رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار ، ويؤيد حمله على ظاهره حديث أمامة ( لتسون الصفوف أو لنطمس الوجوه ) : أخرجه أحمد وفي إسناده ضعف ، ومنهم من حمله على المجاز كما تقدم عن الإمام النووي : قال المنذري : وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد عن النعمان بن بشير الفصل الأخير منه .