( حتى يبلغ بهما فروع أذنيه ) أي أعاليهما . قاله الطيبي . وقال ابن الملك : فرع كل شيء أعلاه ، وقيل : فرع الأذن شحمته ، وفي رواية لمسلم حتى يحاذي بهما أذنيه ، وفي أخرى له حتى يحاذي بهما فروع أذنيه . قال النووي : وأما صفة الرفع ، فالمشهور من مذهبنا ومذهب الجماهير أنه يرفع يديه حذو منكبيه بحيث يحاذي أطراف أصابعه فروع أذنيه أي أعلى أذنيه وإبهاماه شحمتي أذنيه وراحتاه منكبيه ، وبهذا جمع nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله تعالى بين روايات الأحاديث فاستحسن الناس ذلك منه ، انتهى . وقال علي القاري في المرقاة قال القاضي : اتفقت الأمة على أن رفع اليدين عند التحريم مسنون واختلفوا في كيفيته ، فذهب مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي إلى أنه يرفع المصلي يديه حيال منكبيه ، وقال أبو حنيفة : يرفعهما حذو أذنيه ، وذكر الطيبي : أن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي حين دخل مصر سئل عن كيفية رفع اليدين عند التكبير فقال : يرفع المصلي يديه بحيث يكون كفاه حذاء منكبيه وإبهاماه حذاء شحمتي أذنيه وأطراف أصابعه حذاء فرع أذنيه لأنه جاء في رواية يرفع [ ص: 337 ] اليدين إلى المنكبين ، وفي رواية الأذنين ، وفي رواية إلى فروع الأذنين ، فعمل nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بما ذكرنا في رفع اليدين جمعا بين الروايات الثلاث . قلت : هو جمع حسن ، واختاره بعض مشايخنا انتهى .