( قال عمرو ) أي ابن مرة ( الله أكبر كبيرا ) حال مؤكدة وقيل منصوب على القطع من اسم الله ، وقال بإضمار أكبر ، وقيل صفة للمحذوف أي تكبيرا كبيرا ( والحمد لله [ ص: 356 ] كثيرا ) صفة لمحذوف مقدر أي حمدا كثيرا ( وسبحان الله بكرة وأصيلا ) أي في أول النهار وآخره منصوبان على الظرفية والعامل سبحان . وخص هذين الوقتين لاجتماع ملائكة الليل والنهار فيهما كذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13658الأبهري وصاحب المفاتيح والله تعالى أعلم ( ثلاثا ) قيد للكل كذا في المفاتيح ويحتمل أن يكون قيدا للأخير بل هو الظاهر لاستغناء الأولين عن التقييد لهما بتلفظه ثلاثا ( من نفخه ونفثه وهمزه ) بدل اشتمال من الشيطان ( قال ) أي عمرو بن مرة ( نفثه الشعر ) وإنما كان الشعر من نفثة الشيطان لأنه يدعو الشعراء المداحين الهجائين المعظمين المحقرين إلى ذلك ، وقيل المراد شياطين الإنس وهم الشعراء الذين يختلقون كلاما لا حقيقة له . والنفث في اللغة قذف الريق وهو أقل من التفل ( ونفخه الكبر ) وإنما فسر النفخ بالكبر لأن المتكبر يتعاظم لا سيما إذا مدح ( وهمزه الموتة ) بسكون الواو بدون همز والمراد بها هاهنا الجنون . والهمز في اللغة العصر ، يقال همزت الشيء في كفي أي عصرته وهمز الإنسان اغتيابه . قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه .