[ ص: 98 ] ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر ) من الإكثار ( أن يقول ) قال الحافظ في الفتح : قد بين الأعمش في روايته عن أبي الضحى في التفسير ابتداء هذا الفعل وأنه واظب عليه صلى الله عليه وسلم ، ولفظه " ما صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة بعد أن نزلت عليه إذا جاء نصر الله والفتح إلا يقول فيها " الحديث ( سبحانك ) هو منصوب على المصدرية ( وبحمدك ) متعلق بمحذوف دل عليه التسبيح ، أي وبحمدك سبحتك ومعناه بتوفيقك لي وهدايتك وفضلك علي سبحتك لا بحولي وقوتي . قال القرطبي : ويظهر وجه آخر وهو إبقاء معنى الحمد على أصله وتكون الباء باء السببية ويكون معناه بسبب أنك موصوف بصفات الكمال والجلال سبحك المسبحون وعظمك المعظمون ، وقد روي بحذف الواو من قوله وبحمدك وبإثباتها ( يتأول القرآن ) قال الحافظ : أي يفعل ما أمر به ، وقد تبين من رواية الأعمش أن المراد بالقرآن بعضه وهو السورة المذكورة انتهى . قال القاضي : جملة وقعت حالا عن ضمير يقول أي يقول متأولا للقرآن أي مبينا ما هو المراد من قوله فسبح بحمد ربك واستغفره آتيا بمقتضاه . ذكره الطيبي .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .