[ ص: 128 ] ( وفي صدره أزيز ) بفتح الألف بعدها زاي مكسورة ثم تحتانية ساكنة ثم زاي أيضا ، أي صوت ( كأزيز الرحى ) يعني الطاحون . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : أزيز الرحى صوتها وحرحرتها ( من البكاء ) أي من أجله . قال ابن حجر المكي في شرح الشمائل : هو بالقصر خروج الدمع مع الحزن ، وبالمد خروجه مع رفع الصوت . انتهى . وروى nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي هذا الحديث بلفظ " وفي صدره أزيز كأزيز المرجل " وهو بكسر الميم وسكون الراء وفتح الجيم قدر من نحاس وقد يطلق على قدر يطبخ فيها ولعله المراد في الحديث . قال الطيبي : أزيز المرجل صوت غليانه ومنه الأز وهو الإزعاج .
قلت : ومنه قوله تعالى تؤزهم أزا وقيل المرجل القدر من حديد أو حجر أو خزف لأنه إذا نصب كأنه أقيم على الرجل قاله في المرقاة . وفي الحديث دليل على أن البكاء لا يبطل الصلاة سواء ظهر منه حرفان أم لا ، وقد قيل : إن كان البكاء من خشية الله لم يبطل وهذا الحديث يدل عليه ويدل عليه أيضا ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان بسنده إلى nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب قال " ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد بن الأسود ولقد رأيتنا وما فينا قائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح " وبوب عليه ذكر الإباحة للمرء أن يبكي من خشية الله . واستدل على جواز البكاء في الصلاة بقوله تعالى إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا قال المنذري : وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .