[ ص: 134 ] ( وهذا حديثه ) أي حديث nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ( وهو أتم ) أي من حديث مسدد ( قال nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ) أي زاد nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان في روايته دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد إلى قوله إلى السماء ، ولم يزد هذا الكلام مسدد في روايته ، فلذلك صار حديث nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان أتم من حديث مسدد ثم اتفق أي مسدد وعثمان ( فقال لينتهين رجال ) اللام جواب القسم وفيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يواجه أحدا بمكروه بل إن رأى أو سمع ما يكره عمم ، كما قال ما بال أقوام يشترطون شروطا ، لينتهين أقوام عن كذا ( يشخصون ) أي يرفعون والجملة صفة لرجال ( قال مسدد في الصلاة ) أي زاد مسدد في روايته لفظة في الصلاة ( أو لا ترجع إليهم أبصارهم ) قال الطيبي : أو هاهنا للتخيير تهديدا أي ليكونن أحد الأمرين كقوله تعالى لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا انتهى . وفيه النهي الأكيد والوعيد الشديد في رفع الأبصار في الصلاة . قال القاضي عياض : واختلفوا في كراهة رفع البصر إلى السماء في الدعاء في غير الصلاة فكرهه شريح وآخرون وجوزه الأكثرون وقالوا لأن السماء قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة ، ولا ينكر رفع الأبصار إليها كما لا يكره رفع اليد . قال الله تعالى وفي السماء رزقكم وما توعدون انتهى . قال علي القاري ناظرا في كلام القاضي هذا ما نصه : قلت فيه إن رفع اليد في الدعاء مأثور ومأمور ورفع البصر فيه منهي عنه كما ذكره الشيخ الجزري في آداب الدعاء في الحسن : قال المنذري : وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وأخرج ابن ماجه طرفا منه .