( قلت nindex.php?page=showalam&ids=10لعبد الله بن مسعود . إلخ ) : أخرج المؤلف هذا الحديث مختصرا ولم يذكر القصة ، وأخرجه مسلم في كتاب الصلاة من صحيحه ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي في تفسير سورة الأحقاف من جامعه مطولا .
ومقصود المؤلف من إيراد هذا الحديث إثبات الضعف لحديث أبي زيد المتقدم .
قال النووي في شرحه لمسلم : هذا صريح في إبطال الحديث المروي في سنن أبي داود وغيره المذكور فيه الوضوء بالنبيذ ، وحضور ابن مسعود معه صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ، فإن هذا الحديث صحيح ، وحديث النبيذ ضعيف باتفاق المحدثين .
وقال الإمام جمال الدين الزيلعي قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في دلائل النبوة : قد دلت الأحاديث الصحيحة على أن ابن مسعود لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ، وإنما كان معه حين انطلق به وبغيره يريهم آثارهم وآثار نيرانهم .
قال : وقد روى أنه كان معه ليلته .
ثم قال الزيلعي : فقد تلخص لحديث ابن مسعود سبعة طرق ، صرح في بعضها أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو مخالف لما في صحيح مسلم أنه لم [ ص: 129 ] يكن معه ، وقد جمع بينهما بأنه لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم حين المخاطبة ، وإنما كان بعيدا منه ، ومن الناس من جمع بينهما بأن ليلة الجن كانت مرتين ، ففي أول مرة خرج إليهم لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود ولا غيره كما هو ظاهر حديث مسلم ، ثم بعد ذلك خرج معه ليلة أخرى كما روى ابن أبي حاتم في تفسيره في أول سورة الجن من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج . والله أعلم .