تفريع أبواب الجمعة باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة
1046 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=17365يزيد بن عبد الله بن الهاد عن nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=672805قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط وفيه تيب عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة وما من دابة إلا وهي مسيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله حاجة إلا أعطاه إياها قال كعب ذلك في كل سنة يوم فقلت بل في كل جمعة قال فقرأ كعب التوراة فقال صدق النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ثم لقيت nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام فحدثته بمجلسي مع كعب فقال nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام قد علمت أية ساعة هي قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة فقلت له فأخبرني بها فقال nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام هي آخر ساعة من يوم الجمعة فقلت كيف هي آخر ساعة من يوم الجمعة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي وتلك الساعة لا يصلي فيها فقال nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي قال فقلت بلى قال هو ذاك
( فيه ) أي يوم جمعة ( خلق آدم ) الذي هو مبنى العالم ( وفيه أهبط ) أي أنزل من الجنة إلى الأرض لعدم تعظيمه يوم الجمعة بما وقع له من الزلة ليتداركه بعد النزول في الطاعة والعبادة فيرتقي إلى أعلى درجات الجنة ، وليعلم قدر النعمة لأن المنحة تتبين عند المحنة ، والظاهر أن أهبط هنا بمعنى أخرج . وفي رواية لمسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=840794فيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها قيل : كان الإخراج من الجنة إلى السماء والإهباط منها إلى الأرض ، فيفيد أن كلا منهما كان يوم الجمعة إما في يوم واحد وإما في يومين والله أعلم . ( تيب عليه ) وهو ماض مجهول من تاب أي وفق للتوبة وقبلت التوبة منه وهي أعظم المنة عليه . قال الله تعالى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ( وفيه ) أي في نحوه من أيام الجمعة ( مات ) والموت تحفة المؤمنين كما ورد عن ابن عمر مرفوعا رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي وغيرهما . قال القاضي : لا شك أن خلق آدم فيه يوجب له شرفا ، وكذا وفاته فإنه سبب لوصوله إلى الجناب الأقدس والخلاص عن النكبات ( وفيه تقوم الساعة ) وفيها نعمتان عظيمتان للمؤمنين وصولهم إلى النعيم المقيم وحصول أعدائهم في عذاب الجحيم .
[ ص: 273 ] ( وما من دابة ) زيادة من لإفادة الاستغراق في النفي ( إلا وهي مسيخة ) بالسين بإبدال الصاد سينا ، ويروى مصيخة بالصاد وهما لغتان أي منتظرة لقيام الساعة . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : قوله مسيخة معناه مصغية مستمعة يقال أصاخ وأساخ بمعنى واحد . انتهى ( يوم الجمعة ) ووجه إصاخة كل دابة وهي ما لا يعقل هو أن الله تعالى يجعلها ملهمة بذلك مستشعرة عنه فلا عجب في ذلك من قدرة الله تعالى ( من حين تصبح ) قال الطيبي : بني على الفتح لإضافته إلى الجملة ويجوز إعرابه إلا أن الرواية بالفتح ( حتى تطلع الشمس ) لأن القيامة تظهر يوم الجمعة بين الصبح وطلوع الشمس ( شفقا ) أي خوفا ( من الساعة ) أي من قيام القيامة وإنما سميت ساعة لوقوعها في ساعة ( إلا الجن والإنس ) فإنهم لا يعلمون ذلك أو أنهم لا يلهمون بأن هذا يوم يحتمل وقوع القيامة فيه ( لا يصادفها ) أي لا يوافقها وهو يصلي حقيقة أو حكما بالانتظار ( يسأل الله ) حال أو بدل ( حاجة ) من أمر الدنيا والآخرة ( إلا أعطاه إياها ) بالشروط المعتبرة في آداب الدعاء ( ذلك في كل سنة يوم ) قال الطيبي : الإشارة إلى اليوم المذكور المشتمل على تلك الساعة الشريفة ويوم خبره ( فقلت بل في كل جمعة ) قال الطيبي أي هي في كل جمعة أو في كل أسبوع يوم ( فقرأ كعب التوراة ) بالحفظ أو بالنظر ( فقال ) أي كعب ( صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وفي هذا معجزة عظيمة دالة على كمال علمه - صلى الله عليه وسلم - مع أنه أمي حيث أخبر بما خفي على أعلم أهل الكتاب ( nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام ) هو صحابي جليل كان من علماء اليهود فدخل في الإسلام ( بمجلس ) أي بجلوسي مع كعب ومذاكرتي معه ( أية ساعة هي ) بنصب أية أي عرفت تلك الساعة وبرفعها أيضا ، ورجحه ابن حجر المكي حيث قال هي هنا كهي في لنعلم أي الحزبين ( فقلت له ) أي لعبد الله ( فأخبرني بها ) أي بتلك الساعة ( هي آخر ساعة من يوم الجمعة ) قال الأشرف يدل على قوله حديث [ ص: 274 ] التمسوا الساعة كما سيأتي ( وقد قال رسول الله ) والحال أنه قال ( - صلى الله عليه وسلم - ) في شأنها ( لا يصادفها ) أي لا يوافقها ( من جلس مجلسا ) أي جلوسا أو مكان جلوس ( ينتظر الصلاة ) أي فيه ( فهو في صلاة ) أي حكما ( حتى يصلي ) أي حقيقة ( فقلت بلى ) أي بلى قال - صلى الله عليه وسلم - ذلك ( قال ) عبد الله ( هو ) أي المراد بالصلاة ( ذاك ) أي الانتظار وقيل أي الساعة الخفيفة آخر ساعة من يوم الجمعة وتذكير الضمير باعتبار الوقت ذكره في المرقاة . قال المنذري : وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وقال الترمذي حديث صحيح . وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم طرفا منه في ذكر ساعة الجمعة من رواية الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وأخرج مسلم الفصل الأول في فضل الجمعة من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج أيضا . تم كلامه .