[ ص: 346 ] ( أن رجلا جاء ) هو سليك بضم السين كما في الرواية الآتية وزاد مسلم عن الليث عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير عن جابر " فقعد سليك قبل أن يصلي " ( فقال ) له - صلى الله عليه وسلم - ( أصليت ) بهمزة الاستفهام ( قال قم فاركع ) والحديث فيه دليل على أن تحية المسجد تصلى حال الخطبة ، وقد ذهب إلى هذا طائفة من الفقهاء والمحدثين ويخففهما ليفرغ لسماع الخطبة . وذهب جماعة من السلف إلى عدم شرعيتهما حال الخطبة ، والحديث هذا حجة عليهم ، وقد تأولوه بأحد عشر تأويلا كلها مردودة سردها الحافظ في فتح الباري بردودها ، واستدلوا بقوله تعالى فاستمعوا له وأنصتوا ولا دليل في ذلك ، لأن هذا خاص وذلك عام ، ولأن الخطبة ليست قرآنا ولأنه - صلى الله عليه وسلم - نهى الرجل أن يقول لصاحبه والخطيب يخطب أنصت وهو أمر بمعروف وجوابه أن هذا أمر الشارع وهذا أمر الشارع فلا تعارض بين أمريه بل القاعد ينصت والداخل يركع التحية كذا في السبل . وقال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .