من الائتمام أي يقتدي ( بالإمام وبينهما جدار ) هل يضر ذلك بالاقتداء أو لا ، والظاهر من حديث الباب أنه لا يضر كما ذهب إليه المالكية ، والمسألة ذات خلاف شهير ومنهم من فرق بين المسجد وغيره ، وبوب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بقوله باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة .
( في حجرته ) قال الحافظ ظاهره أن المراد حجرة بيته ، ويدل عليه ذكر [ ص: 354 ] جدار الحجرة في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طريق عبدة عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت " nindex.php?page=hadith&LINKID=3507949كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل في حجرته وجدار الحجرة قصير " الحديث وأوضح منه رواية حماد بن زيد عن يحيى عند أبي نعيم بلفظ " كان يصلي في حجرة من حجر أزواجه " ويحتمل أن المراد الحجرة التي كان احتجرها في المسجد بالحصير كما في رواية عند الشيخين من حديث أبي سلمة عن عائشة ، وكذا حديث nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت عند الشيخين . ولأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15045ومحمد بن نصر عن أبي سلمة عن عائشة أنها هي التي نصبت له الحصير على باب بيتها فإما أن يحمل على التعدد أو على المجاز في الجدار وفي نسبته الحجرة إليها .
( يأتمون به من وراء الحجرة ) مقتضاه أنهم كانوا يصلون بصلاته وهو داخل الحجرة وهم خارجها . وأخرج ابن أبي شيبة من طريق صالح مولى التوأمة قال " صليت مع nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فوق المسجد بصلاة الإمام " وصالح فيه ضعف لكن رواه nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فاعتضد .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري في الرجل يصلي خلف الإمام أو فوق السطح يأتم به لا بأس بذلك . وأخرج ابن أبي شيبة عن معتمر عن ليث بن أبي سليم عن أبي مجلز نحوه ، وليث ضعيف ، لكن أخرجه عبد الرزاق عن ابن التيمي وهو معتمر عن أبيه عنه ، فإن كان مضبوطا فهو إسناد صحيح . كذا في فتح الباري .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بنحوه .