( البزاز ) : بمعجمتين ( فلما قضى الصلاة ) إلخ : وفيه أن الجلوس لسماع [ ص: 13 ] خطبة العيد غير واجب . قال في المنتقى : وفيه بيان أن الخطبة سنة ، إذ لو وجبت وجب الجلوس لها . انتهى .
قال الشوكاني : وفيه أن تخيير السامع لا يدل على عدم وجوب الخطبة بل على عدم وجوب سماعها إلا أن يقال إنه يدل من باب الإشارة ; لأنه إذا لم يجب سماعها لا يجب فعلها ، وذلك لأن الخطبة خطاب ولا خطاب إلا لمخاطب ، فإذا لم يجب السماع على المخاطب لم يجب الخطاب . وقد اتفق الموجبون لصلاة العيد وغيرهم على عدم وجوب خطبته ، ولا أعرف قائلا يقول بوجوبها .
وقال النووي : اتفق أصحابنا على أنه لو قدمها على الصلاة صحت ولكنه يكون تاركا للسنة مفوتا للفضيلة بخلاف خطبة الجمعة فإنه يشترط لصحة صلاة الجمعة تقدم خطبتها عليها ; لأن خطبة الجمعة واجبة وخطبة العيد مندوبة ( وهذا مرسل عن عطاء عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ) : وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ونقل nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن ابن معين أنه قال : غلط الفضل بن موسى في إسناده ، وإنما هو عن عطاء عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرسل ، انتهى ، قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : هذا خطأ والصواب أنه مرسل .