[ ص: 24 ] ( أتت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بواكي ) : جمع باكية أي جاءت عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نفوس باكية أو نساء باكيات لانقطاع المطر عنهم ملتجئة إليه ، وهذه هي الرواية المشهورة في سنن أبي داود
قال المنذري : هكذا وقع في روايتنا ، وفي غيرها مما شاهدناه بالباء الموحدة المفتوحة ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي قال : " رأيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يواكي " بضم الياء باثنتين من تحتها انتهى .
قلت : المواكاة والتوكؤ والاتكاء والتحامل على الشيء . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي في المعالم : معناه التحامل على يديه إذا رفعهما ومدهما في الدعاء ، ومن هذا التوكؤ على العصا وهو التحامل عليها انتهى .
قال المنذري : قال بعضهم : والصحيح ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي
قال المنذري : وللرواية المشهورة وجه انتهى . ورجح السندي الرواية المشهورة وبالغ في رد غيرها ولم يقف على كلام nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وابن الأثير nindex.php?page=showalam&ids=16383والمنذري . وقال النووي : وهذا الذي ادعاه nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي لم تأت به الرواية ولا انحصر الصواب فيه بل ليس هو واضح المعنى .
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : " أتت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هوازل بدل بواكي " انتهى . قلت : على رواية nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي يوافق الحديث بالباب والله أعلم ، كذا في غاية المقصود . ( اسقنا ) : بالوصل والقطع ( غيثا ) : أي مطرا ( مغيثا ) : بضم أوله أي معينا من الإغاثة بمعنى الإعانة ( مريئا ) : بفتح الميم والمد ويجوز إدغامه أي هنيئا محمود العاقبة لا ضرر فيه من الغرق والهدم ( مريعا ) : يروى على وجهين بالياء والباء فمن رواه بالياء جعله من المراعة وهو الخصب يقال منه أمرع المكان إذا أخصب ومن رواه مربعا كان معناه منبتا للربيع قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي . وفي شرح المشكاة مريعا بفتح الميم وبضم أي كثيرا . وفي شرح السنة ذا مراعة وخصب ، ويروى مربعا بالباء بضم الميم أي منبتا للربيع ، ويروى مرتعا بفتح الميم والتاء أي ينبت به ما يرتع الإبل وكل خصب مرتع ومنه يرتع ويلعب ذكره الطيبي ( فأطبقت عليهم السماء ) : على بناء الفاعل وقيل بالمفعول ، يقال أطبق إذا حمل الطبق على رأس شيء وغطاه به أي جعلت عليهم [ ص: 25 ] السحاب كطبق ، قيل أي ظهر السحاب في ذلك الوقت وغطاهم السحاب كطبق فوق رءوسهم بحيث لا يرون السماء من تراكم السحاب وعمومه الجوانب ، وقيل أطبقت بالمطر الدائم ، يقال أطبقت عليه الحمى أي دامت وفي شرح السنة أي ملأت ، والغيث المطبق هو العام الواسع .