[ ص: 47 ] 267 - باب السجود عند الآيات ( ماتت فلانة ) : أي صفية وقيل حفصة ( بعض أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ) : بالرفع بدل أو بيان أو خبر مبتدأ محذوف ، والنصب بتقدير يعنون ( فخر ) : أي سقط ووقع ( ساجدا ) : آتيا بالسجود ( فقيل له تسجد ) : بحذف الاستفهام ( في هذه الساعة ) : أي في الساعة التي وصل إليك خبر موتها ( إذا رأيتم آية ) : أي علامة مخوفة . قال الطيبي : قالوا المراد بها العلامات المنذرة بنزول البلايا والمحن التي يخوف الله بها عباده ، ووفاة أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من تلك الآيات لأنهن ضممن إلى شرف الزوجية شرف الصحبة ، وقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ nindex.php?page=hadith&LINKID=3507974أنا أمنة أصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة أهل الأرض الحديث ، فهن أحق بهذا المعنى من غيرهن ، فكانت وفاتهن سالبة للأمنة ، وزوال الأمنة موجب الخوف ( فاسجدوا ) : قال الطيبي : هذا مطلق ، فإن أريد بالآية خسوف الشمس والقمر فالمراد بالسجود الصلاة ، وإن كانت غيرها كمجيء الريح الشديدة والزلزلة وغيرهما فالسجود هو المتعارف ، ويجوز الحمل على الصلاة أيضا لما ورد : كان إذا حزنه أمر فزع إلى الصلاة ( وأي آية أعظم ) : لأنهن ذوات البركة ، فبحياتهن يدفع العذاب عن الناس ويخاف العذاب بذهابهن ، فينبغي الالتجاء إلى ذكر الله والسجود عند انقطاع بركتهن ليندفع العذاب ببركة الذكر والصلاة . كذا في المرقاة .
قال المنذري : وأخرجه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه . هذا آخر كلامه وفي إسناده سلم بن جعفر ، قال nindex.php?page=showalam&ids=17330يحيى بن كثير العنبري : كان ثقة وقال الموصلي : متروك الحديث لا يحتج به ، وذكر هذا الحديث .