( فسكت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : فيه بيان أن لمن فاتته الركعتان قبل الفريضة أن يصليهما بعدها قبل طلوع الشمس ، وأن النهي عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس إنما هو فيما يتطوع به الإنسان إنشاء وابتداء دون ما كان له تعلق بسبب . وقد اختلف الناس في وقت قضاء ركعتي الفجر ، فروي عن ابن عمر أنه قال يقضيهما بعد صلاة الصبح ، وبه قال عطاء nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج ، وقالت طائفة يقضيهما إذا طلعت الشمس ، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وأحمد وإسحاق . وقال أصحاب الرأي أحب قضاءهما إذا ارتفعت الشمس وإن لم يفعل فلا شيء عليه لأنه تطوع . وقال مالك أحب أن يقضيهما ضحى إلى وقت زوال الشمس ولا يقضيهما بعد الزوال .
[ ص: 108 ] قال المنذري وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه . وقال الترمذي لا نعرف مثل هذا إلا من حديث سعد بن سعيد ، وذكر أن هذا الحديث إنما يروى مرسلا وأن إسناده ليس بمتصل ; nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس هذا آخر كلامه . وقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث ابن بحينة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3507983 " أقيمت صلاة الصبح فرأى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجلا يصلي والمؤذن يقيم فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أتصلي الصبح أربعا ، وفي رواية يوشك أن يصلي أحدكم الصبح أربعا " وقال بعضهم هذه إشارة إلى علة المنع حماية للذريعة لئلا يطول الأمر ، ويكثر ذلك فيظن الظان أن الفرض قد تغير وفيه رد على من يجيز صلاة ركعتي الفجر في المسجد والإمام يصلي الصبح وإن أدركها معه بدليل قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حديث nindex.php?page=showalam&ids=147عبد الله بن سرجس : " nindex.php?page=hadith&LINKID=753695بأي الصلاتين اعتددت أبصلاتك وحدك أم بصلاتك معنا " انتهى . ( يحدث بهذا الحديث ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في المعرفة : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي وغيره عن سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=15978سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري عن nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم التيمي عن قيس جد سعد . قال سفيان وكان عطاء بن أبي رباح يروي هذا الحديث عن سعد . قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16421عبد الله بن نمير عن سعد بن سعيد وأخرجه أبو داود في كتاب السنن ثم قال بعض الرواة فيه قيس بن عمرو ، وقال بعضهم قيس بن فهد وقيس بن عمرو أصح . قال nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : هو قيس بن عمرو بن سهل جد يحيى بن سعيد بن قيس قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي يحيى وسعد أخوان انتهى ( أن جدهم زيدا ) : هكذا في جميع النسخ الحاضرة ، وحذف لفظ زيد أصح . قال الحافظ في الإصابة : زيد جد يحيى بن سعيد الأنصاري ذكره أبو داود في باب من فاتته ركعتا الفجر ، فقال قال عبد ربه ويحيى ابنا سعيد : صلى جدنا زيد مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هكذا قرأت بخط شيخنا البلقيني الكبير في هامش نسخته من تجريد الذهبي ولم أر في [ ص: 109 ] النسخ المعتمدة من السنن لفظ زيد بل فيها جدنا خاصة فليحرز ، فإن نسب يحيى بن سعيد ليس فيه أحد يقال له زيد إلا زيد بن ثعلبة وهو جد أعلى جد هلك في الجاهلية . انتهى . كذا في غاية المقصود .