[ ص: 206 ] ( 326 - باب من رأى فيها سجودا قرأ سورة النجم فسجد بها ) : وفي نسخة فسجد فيها أي لما فرغ من قراءتها ( وما بقي أحد من القوم ) : الذين اطلع عليهم nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ( إلا سجد ) : معه عليه الصلاة والسلام . وقال النووي : أي من كان حاضرا قراءته من المسلمين والمشركين والجن والإنس قاله ابن عباس حتى شاع أن أهل مكة أسلموا ( فأخذ رجل من القوم ) : الحاضرين هو أمية بن خلف ( كفا من حصى ) : أي حجارة صغار ( أو تراب ) : شك من الراوي ( يكفيني هذا ) : كان المقصود من السجود التواضع والانقياد والمذلة بين يدي رب العباد ، ووضع أشرف الأعضاء في أخس الأشياء رجوعا إلى أصله من الغناء ، وهذا لما في رأسه من توهم الكبرياء وعدم وصوله إلى مقام الأصفياء ( قال nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله ) : أي ابن مسعود ( بعد ذلك ) : أي بعد هذه القصة ( قتل ) : أي يوم بدر ( كافرا ) : قال الطيبي : فيه أن من سجد مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من المشركين قد أسلموا والحديث فيه مشروعية السجود لمن حضر عند القارئ للآية التي فيها السجدة . قال القاضي عياض : وكان سبب سجودهم فيما قال ابن مسعود أنها أول سجدة نزلت ، وأما ما يرويه الإخباريون والمفسرون أن سبب ذلك ما جرى على لسان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الثناء على آلهة المشركين في سورة النجم فباطل لا يصح فيه شيء لا من جهة العقل ولا من جهة النقل كذا في شرح مسلم للنووي . قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي مختصرا . وهذا الرجل هو أمية بن خلف ، وقيل هو الوليد بن المغيرة ، وقيل هو عبيد بن ربيعة ، وقيل إنه أبو أحيحة سعيد بن العاص ، والأول أصح وهو الذي ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .