( سجد وجهي ) : بفتح الياء وسكونها والنسبة مجازية ، أو المراد بالوجه الذات ( للذي خلقه وشق سمعه وبصره ) : تخصيص بعد تعميم أي فتحهما وأعطاهما الإدراك ، وأثبت لهما الإمداد بعد الإيجاد ( بحوله ) : أي بصرفه الآفات عنهما ( وقوته ) : أي قدرته بالثبات والإعانة عليهما .
وهذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي وصححه ابن السكن وقال في آخره ثلاثا ، وزاد nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم فتبارك الله أحسن الخالقين وزاد nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : وصوره بعد قوله خلقه . ولمسلم نحوه من حديث علي في سجود الصلاة ، nindex.php?page=showalam&ids=15397وللنسائي أيضا نحوه من حديث جابر في سجود الصلاة أيضا ، والحديث يدل على مشروعية الذكر في سجود التلاوة بما اشتمل عليه
قال المنذري : وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وقال الترمذي حديث صحيح .
[ ص: 212 ] فائدة : ليس في أحاديث سجود التلاوة ما يدل على اعتبار أن يكون الساجد متوضئا ، وقد كان يسجد معه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من حضر تلاوته ولم ينقل أنه أمر أحدا منهم بالوضوء ، ويبعد أن يكونوا جميعا متوضئين .
وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن ابن عمر أنه كان يسجد على غير وضوء . قال في الفتح : لم يوافق ابن عمر أحد على جواز السجود بلا وضوء إلا الشعبي أخرجه ابن أبي شيبة عنه بسند صحيح .
وأخرج أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=12067أبي عبد الرحمن السلمي أنه كان يقرأ السجدة ثم يسجد وهو على غير وضوء وتقدم فيه بعض الكلام والله أعلم .