( ألا أعلمك خير سورتين ) : قال النووي : فيه حجة للقول بجواز تفضيل بعض القرآن على بعض . قال وفيه خلاف للعلماء ، فمنع منه nindex.php?page=showalam&ids=13711أبو الحسن الأشعري nindex.php?page=showalam&ids=12604وأبو بكر الباقلاني وجماعة ، لأن تفضيل بعضه يقتضي نقص المفضول وليس في كلام الله نقص ، وتأول هؤلاء ما ورد من إطلاق أعظم وأفضل في بعض الآيات والسور بمعنى عظيم وفاضل ، وأجاز ذلك إسحاق بن راهويه وغيره ، قالوا وهو راجع إلى عظم أجر [ ص: 247 ] قارئ ذلك وجزيل ثوابه ، والمختار جواز قول هذه الآية ، أو السورة أعظم أو أفضل بمعنى أن الثواب المتعلق بها أكثر وهو معنى الحديث والله أعلم ( فلم يرني ) : رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( سررت ) : بصيغة المجهول ( بهما ) : بهاتين السورتين ( جدا ) : لعله لكونهما قصيرة لا كبيرة وأراد أن يعلمه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سورة كبيرة ( صلى بهما ) : أي المعوذتين ( كيف رأيت ) : هاتين السورتين المشتملتين على التعوذ من الشرور كلها ، فمن حفظهما فقد وقي من الآفات والبليات .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي . nindex.php?page=showalam&ids=14938والقاسم هو أبو عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن القرشي الأموي مولاهم الشامي وثقه nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين وعدة وتكلم فيه غير واحد .