[ ص: 250 ] ( وهو يرجع ) قال النووي : إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قرأ ورجع في قراءته : قال القاضي : أجمع العلماء على استحباب تحسين الصوت بالقراءة وترتيلها .
قال أبو عبيد : والأحاديث الواردة في ذلك محمولة على التشويق . قال واختلفوا في القراءة بالألحان فكرهها مالك والجمهور لخروجها عما جاء القرآن له من الخشوع والتفهم ، وأباحها أبو حنيفة وجماعة من السلف للأحاديث ولأن ذلك سبب للرقة وإثارة الخشية وإقبال النفوس على استماعه . قلت : قالnindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في موضع أكره القراءة بالألحان ، وقال في موضع لا أكرهها . قال أصحابنا ليس له فيها خلاف وإنما هو اختلاف حالين ، فحيث كرهها أراد إذا مطط وأخرج الكلام عن موضعه بزيادة أو نقص أو مد غير ممدود أو إدغام ما لا يجوز إدغامه ونحو ذلك ، وحيث أباحها أراد إذا لم يكن فيها تغير لموضوع الكلام والله أعلم انتهى .