[ ص: 296 ] ( اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ) : أي فتنة تؤدي إلى النار لئلا يتكرر ويحتمل أن يراد بفتنة النار سؤال الخزنة على سبيل التوبيخ ، وإليه الإشارة بقوله تعالى كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير ( وعذاب النار ) : أي من أن أكون من أهل النار وهم الكفار فإنهم هم المعذبون ، وأما الموحدون فإنهم مؤدبون ومهذبون بالنار لا معذبون بها ( ومن شر الغنى ) : وهو البطر والطغيان ، وتحصيل المال من الحرام وصرفه في العصيان ، والتفاخر بالمال والجاه ( والفقر ) : هو الحسد على الأغنياء والطمع في أموالهم ، والتذلل بما يدنس العرض ويثلم الدين ، وعدم الرضا بما قسم الله له وغير ذلك مما لا تحمد عاقبته . وقيل الفتنة هنا الابتلاء والامتحان أي من بلاء الغنى وبلاء الفقر أي من الغنى والفقر الذي يكون بلاء ومشقة ، ذكره في المرقاة .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه بنحوه أتم منه .