( من كل جاد ) : بالجيم والدال المهملة هكذا في عامة النسخ وهو الصحيح .
وقال السيوطي والسندي بالجيم والذال المعجمة من جذ بتشديد الذال إذا قطع ، ومن زائدة ، وقيل المراد قدر من النخل يجذ منه عشرة أوسق فهو فاعل بمعنى مفعول انتهى كلامهما بتغير .
قلت : جاد مضاف إلى عشرة أوسق ، وبقنو متعلق بأمر ، والجاد بمعنى المجدود أي نخل يجد يعني يقطع من ثمرته عشرة أوسق ، قال الأصمعي : يقال لفلان أرض جاد مائة وسق أي تخرج مائة وسق إذا زرعت ، وهو كلام عربي كذا في اللسان .
[ ص: 61 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : الجداد بالفتح والكسر صرام النخل ، وهو قطع ثمرتها ، يقال جد الثمرة يجدها جدا ، ومنه الحديث أنه أوصى بجاد مائة وسق للأشعريين ، وبجاد مائة وسق عنها للشيبيين ، الجاد بمعنى المجدود أي نخل يجد منه ما يبلغ مائة وسق . ومنه من ربط فرسا فله جاد مائة وخمسين وسقا . ومنه حديث أبي بكر ، قال nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة : إني كنت نحلتك جاد عشرين وسقا انتهى .
وفي جامع الأصول تعني عائشة - رضي الله عنها - أنه كان وهبها في صحته نخلا يقطع منه في كل صرام عشرون وسقا ( بقنو يعلق ) : متعلق بأمر . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : أراد بالقنو العذق بما عليه من الرطب والبسر ، يعلق للمساكين يأكلونه وهذا من صدقة المعروف دون الصدقة التي هي فرض وواجب ، انتهى .
وقنو بالفارسية خوشه خرما وحاصل المعنى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر من كل نخل يقطع من ثمرته عشرة أوسق من التمر بالعذق بما عليه من الرطب والبسر يعلق للمساكين يأكلونه ، والله أعلم . كذا في غاية المقصود .