( أبو العباس القلوري ) : بكسر القاف وتشديد اللام المفتوحة وسكون الواو [ ص: 67 ] بعدها راء اسمه أحمد وقيل غير ذلك . كذا في التقريب ( nindex.php?page=hadith&LINKID=752916لا يسأل بوجه الله إلا الجنة ) : إذ كل شيء أحقر دون عظمته تعالى ، والتوسل بالعظيم في الحقير تحقير له . نعم الجنة أعظم مطلب للإنسان ، فصار التوسل به تعالى فيها مناسبا . وقوله إلا الجنة بالرفع أي لا يسأل بوجه الله شيء إلا الجنة ، مثل أن يقال : اللهم إنا نسألك بوجهك الكريم أن تدخلنا جنة النعيم .
قال القاري : ولا يسأل : روي غائبا نفيا ونهيا مجهولا ورفع الجنة ، ونهيا مخاطبا معلوما مفردا ونصب الجنة . وقال الطيبي : أي لا تسألوا من الناس شيئا بوجه الله مثل أن تقولوا أعطني شيئا بوجه الله أو بالله ، فإن اسم الله أعظم من أن يسأل به متاع الدنيا بل اسألوا به الجنة ، أو لا تسألوا الله متاع الدنيا بل رضاه والجنة . والوجه يعبر به عن الذات .
قال المنذري : في إسناده سليمان بن معاذ ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : سليمان بن معاذ هو سليمان بن قرم . وذكر أبو أحمد بن عدي هذا الحديث في ترجمة سليمان بن قرم وقال : هذا الحديث لا أعرفه عن محمد بن المنكدر إلا من رواية سليمان بن قرم ، وعن سليمان بن يعقوب بن إسحاق الحضرمي وعن يعقوب أحمد بن عمرو العصفري . هذا آخر كلامه .
وهذا الإسناد هو الذي أخرجه أبو داود في سننه . وأحمد بن عمرو العصفري هو العباس القلوري الذي روى عنه أبو داود هذا الحديث ، وسليمان بن قرم تكلم فيه غير واحد ، انتهى .