[ ص: 225 ] ( كان الركبان ) : بضم الراء جمع الراكب ( يمرون ) : أي مارين ( بنا ) : أي علينا معشر النساء ( محرمات ) : بالرفع على الخبرية أي مكشوفات الوجوه ( فإذا حاذوا بنا ) : وهو بفتح الذال من المحاذاة بمعنى المقابلة أي قابلوا ( سدلت ) : أي أرسلت ( جلبابها ) : ، بكسر الجيم أي برقعها أو طرف ثوبها ( من رأسها على وجهها ) : بحيث لم يمس الجلباب بشرة . كذا في المرقاة . وقال محدث العصر مولانا محمد إسحاق الدهلوي : أي سدلت منفصلا عن الوجه ؛ لئلا يتعارض حديث لا تنتقب المحرمة ( فإذا جاوزونا ) : أي تعدوا عنا وتقدموا علينا ( كشفناه ) : أزلنا الجلباب ورفعنا النقاب وتركنا الحجاب . ولو جعل الضمير إلى الوجه بقرينة المقام فله وجه كذا في المرقاة .
وفي نيل الأوطار : واستدل بهذا الحديث على أنه يجوز للمرأة إذا احتاجت إلى ستر وجهها لمرور الرجال قريبا منها ، تسدل الثوب من فوق رأسها على وجهها ؛ في الإحرام ؛ لأن المرأة تحتاج إلى ستر وجهها فلم يحرم عليها ستره مطلقا كالعورة ، لكن إذا سدلت يكون الثوب متجافيا عن وجهها بحيث لا يصيب البشرة . هكذا قال أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وغيرهم . وظاهر الحديث خلافه ؛ لأن المسدول لا يكاد يسلم من إصابة البشرة ، فلو كان التجافي شرطا لبينه ، انتهى .
قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه . وذكر سعد بن يحيى بن سعيد القطان nindex.php?page=showalam&ids=17336ويحيى بن معين أن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهدا لم يسمع من عائشة . وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي : مجاهد عن عائشة مرسل . وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث مجاهد عن عائشة أحاديث منها ما هو ظاهر في سماعه وفي إسناده - أيضا - nindex.php?page=showalam&ids=17347يزيد بن أبي زياد ، وتكلم فيه غير واحد ، وأخرج له مسلم في جماعة غير محتج به ، انتهى .