( عن nindex.php?page=showalam&ids=167كعب بن عجرة ) : بضم العين وإسكان الجيم ( هوام رأسك ) : قال في المصباح : والهامة ما له سم يقتل كالحية ، قاله الأزهري ، والجمع الهوام مثل دابة ودواب ، وقد تطلق الهوام على ما لا يقتل كالحشرات ، ومنه حديث nindex.php?page=showalam&ids=167كعب بن عجرة nindex.php?page=hadith&LINKID=753005أيؤذيك هوام رأسك ، والمراد القمل على الاستعارة بجامع الأذى ، انتهى . ( اذبح شاة نسكا ) : بضم النون والسين . قال في النهاية : والنسيكة الذبيحة وجمعها نسك ، والنسك أيضا الطاعة والعبادة [ ص: 243 ] وكل ما تقرب به إلى الله تعالى ، انتهى . وهذا دم تخيير استفيد بأو في قوله أو صم ثلاثة أيام ( أو أطعم ) : أو للتخيير ( آصع ) : جمع صاع ، وفي الصاع لغتان التذكير والتأنيث وهو مكيال يسع خمسة أرطال وثلث بالبغدادي ، هذا مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك وأحمد وجماهير العلماء .
وقال أبو حنيفة : يسع ثمانية أرطال . وأجمعوا على أن الصاع أربعة أمداد ، وهذا - الذي قدمنا من أن الآصع جمع صاع - صحيح .
وقد ثبت استعمال الآصع في هذا الحديث الصحيح من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذلك هو مشهور في كتب اللغة . قال النووي : المعنى أن من احتاج إلى حلق الرأس لضرر من قمل أو مرض أو نحوهما في الإحرام فله حلقه في الإحرام وعليه الفدية . قال الله تعالى : فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك ، وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الصيام ثلاثة أيام والصدقة ثلاثة آصع لستة مساكين ، لكل مسكين نصف صاع ، والنسك شاة ، وهي شاة تجزي في الأضحية ، ثم إن الآية الكريمة والأحاديث متفقة على أنه مخير بين هذه الأنواع الثلاثة ، وهكذا الحكم عند العلماء أنه مخير بين الثلاثة . واتفق العلماء على القول بظاهر هذا الحديث ، إلا ما حكي عن أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري أن نصف الصاع لكل مسكين ، إنما هو في الحنطة ; فأما التمر والشعير وغيرهما فيجب صاع لكل مسكين ، وكذا خلاف نصه في هذا الحديث ثلاثة آصع من تمر . وعن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل رواية : أنه لكل مسكين مد من حنطة أو نصف صاع من غيره ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ، وبعض السلف أنه يجب إطعام عشرة مساكين ، أو صوم عشرة أيام ، وهذا ضعيف منابذا للسنة مردود . وقوله : أو أطعم ثلاثة آصع من تمر على ستة مساكين معناه مقسومة على ستة مساكين ، تم كلامه مختصرا .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .