1947 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13382إسمعيل حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد عن nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة nindex.php?page=hadith&LINKID=673586أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجته فقال إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان حدثنا محمد بن يحيى بن فياض حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16503عبد الوهاب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب السختياني عن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين عن nindex.php?page=showalam&ids=16329ابن أبي بكرة عن nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه قال أبو داود سماه nindex.php?page=showalam&ids=16453ابن عون فقال عن nindex.php?page=showalam&ids=16329عبد الرحمن بن أبي بكرة عن nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة في هذا الحديث
( إن الزمان قد استدار كهيئته ) : أي دار على الترتيب الذي اختاره الله - تعالى - ووضعه يوم خلق السماوات والأرض ، وهو أن يكون كل عام اثني عشر شهرا وكل شهر ما بين تسعة وعشرين إلى ثلاثين يوما ، وكانت العرب في جاهليتهم غيروا ذلك فجعلوا عاما اثني عشر شهرا وعاما ثلاثة عشر ، فإنهم كانوا ينسئون الحج في كل عامين ، ثم شهر إلى شهر [ ص: 330 ] آخر بعده ، ويجعلون الشهر الذي أنسئوه ملغى ، فتصير تلك السنة ثلاثة عشر وتتبدل أشهرها فيحلون الأشهر الحرم ويحرمون غيرها ، فأبطل الله تعالى ذلك وقرره على مداره الأصلي . فالسنة التي حج فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع هي السنة التي وصل ذو الحجة إلى موضعه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن الزمان قد استدار يعني أمر الله - تعالى - أن يكون ذو الحجة في هذا الوقت فاحفظوه ، واجعلوا الحج في هذا الوقت ، ولا تبدلوا شهرا بشهر كعادة أهل الجاهلية . كذا في شرح المشكاة .
وقال الإمام الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي في المعالم : معنى هذا الكلام أن العرب في الجاهلية كانت قد بدلت أشهر الحرام ، وقدمت وأخرت أوقاتها من أجل النسيء الذي كانوا يفعلونه ، وهو ما ذكر الله سبحانه في كتابه فقال : إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما الآية ومعنى النسيء تأخير رجب إلى شعبان ، والمحرم إلى صفر ، وأصله مأخوذ من نسأت الشيء إذا أخرته ، ومنه النسيئة في البيع ، وكان من جملة ما يعتقدونه من الدين تعظيم هذه الأشهر الحرم ، وكانوا يتحرجون فيها عن القتال وسفك الدماء ، ويأمن بعضهم بعضا إلى أن تنصرم هذه الأشهر ، ويخرجوا إلى أشهر الحل ، فكان أكثرهم يتمسكون بذلك فلا يستحلون القتال فيها ، وكان قبائل منهم يستبيحونها فإذا قاتلوا في شهر حرام حرموا مكانه شهرا آخر من أشهر الحل ، فيقولون نسأنا الشهر ، واستمر ذلك بهم حتى اختلط ذلك عليهم وخرج حسابه من أيديهم ، فكانوا ربما يحجون في بعض السنين في شهر ، ويحجون في بعض السنين في شهر ، ويحجون من قابل في شهر غيره إلى أن كان العام الذي حج فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصادف حجهم شهر الحج المشروع وهو ذو الحجة ، فوقف بعرفة اليوم التاسع منه ، ثم خطبهم فأعلمهم أن أشهر الحج قد تناسخت باستدارة الزمان ، وعاد الأمر إلى الأصل الذي وضع الله حساب الأشهر عليه يوم خلق السماوات والأرض ، وأمرهم بالمحافظة عليه لئلا يتبدل أو يتغير فيما يستأنف من الأيام . فهذا تفسيره ومعناه ، انتهى كلامه .
( السنة اثنا عشر ) : جملة مستأنفة مبينة للجملة الأولى . قاله الطيبي ( منها أربعة حرم ) : قال تعالى : فلا تظلموا فيهن أنفسكم أي بهتك حرمتها وارتكاب حرامها ، والجمهور على أن حرمة المقاتلة فيها منسوخة ، ويؤيد النسخ ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه حاصر الطائف وغزا هوازن بحنين في شوال وذي القعدة ( ثلاث ) : أي ليال ( متواليات ) : أي متتابعات اعتبر [ ص: 331 ] ابتداء الشهور من الليالي فحذفت التاء قاله الطيبي ( ورجب مضر ) : إنما أضاف الشهر إلى مضر ؛ لأنها تشدد في تحريم رجب ، وتحافظ على ذلك أشد من محافظة سائر العرب ، فأضيف الشهر إليهم بهذا المعنى ( الذي بين جمادى وشعبان ) : فقد يحتمل أن يكون ذلك على معنى توكيد البيان كما قال في أسنان الصدقة : فإذا لم يكن ابنة مخاض فابن لبون ذكر ، ومعلوم أن ابن اللبون لا يكون إلا ذكرا ، ويحتمل أن يكون إنما قال ذلك من أجل أنهم قد كانوا نسوا رجبا وحولوه عن موضعه ، وسموا به بعض الشهور الأخر ، فنحلوه اسمه ، فبين لهم أن رجبا هذا الشهر الذي بين جمادى وشعبان لا ما كانوا يسمونه رجبا على حساب النسيء قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي .
والحديث سكت عنه المنذري .
( عن ابن أبي بكرة ) : إثبات واسطة ابن أبي بكرة في هذا الحديث ، أي حديث محمد بن يحيى بن فياض صحيح . قال المزي في الأطراف : حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=753032أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب في حجته فقال : إن الزمان قد استدار ، الحديث . أخرجه أبو داود في الحج عن محمد بن يحيى بن فياض عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب السختياني عن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين عن ابن أبي بكرة عن أبيه به ، ورواه إسماعيل ابن علية عن أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين عن أبي بكرة وسيأتي ، انتهى .
وقال المنذري : nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين عن nindex.php?page=showalam&ids=16323ابن أبي بكرة هو عبد الرحمن عن أبي بكرة ، انتهى . وأما زيادة ابن أبي بكرة بين محمد وأبي بكرة في حديث مسدد عن إسماعيل عن أيوب عن محمد المتقدم وجدت في بعض نسخ السنن دون بعض ، والصحيح إسقاط هذه الزيادة في حديث مسدد . وهكذا بحذف إسقاط واسطة ابن أبي بكرة في تحفة الأشراف في ترجمة مسدد عن إسماعيل ابن علية عن أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين عن أبي بكرة .
وقال المنذري : nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد هو ابن سيرين عن أبي بكرة هكذا في النسختين من المنذري [ ص: 332 ] ( وسماه ابن عون ) : حديث ابن عون رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب العلم عن مسدد عن بشر بن المفضل عن ابن عون عن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين عن nindex.php?page=showalam&ids=16329عبد الرحمن بن أبي بكرة . وأخرجه مسلم في الديات من طريق حماد بن مسعدة عن ابن عون . قاله المزي في الأطراف .
قال المنذري : وحديث nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين عن ابن أبي بكرة عن أبيه أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه مختصرا ومطولا .