( ونزلهم ) : من التنزيل ( وأشار ) : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( إلى ميمنة القبلة ) : أي جانب اليمين من القبلة ( إلى ميسرة القبلة ) : أي جانب اليسار من القبلة بحيث لو وقفت في منى موليا ظهرك إلى منى ، وجعلت القبلة تلقاء وجهك فأي مكان وقع جانبك اليمين فهو يمين القبلة ، [ ص: 336 ] وما كان جانبك اليسار فهو يسار القبلة ( ثم لينزل الناس حولهم ) : أي حول المهاجرين والأنصار . وهذا المعنى يفهم من لفظ الحديث لكن حديث عبد الرحمن بن معاذ الآتي في باب ما يذكر الإمام في خطبته ، يفسر هذا الحديث تفسيرا واضحا لا يبقى فيه خفاء . فالمعنى أشار إلى ميمنة القبلة ، أي إلى مقدم مسجد منى ، وأشار إلى ميسرة القبلة أي إلى وراء مسجد منى ، وهذا المعنى هو المتعين .