( يرمي على راحلته يوم النحر ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : يستحب لمن وصل منى راكبا [ ص: 348 ] أن يرمي جمرة العقبة يوم النحر راكبا ، ومن وصلها ماشيا أن يرميها ماشيا ، وفي اليومين الأولين من التشريق يرمي جميع الجمرات ماشيا ، وفي اليوم الثالث راكبا . وقال أحمد وإسحاق : يستحب يوم النحر أن يرمي ماشيا . ذكره الطيبي ( لتأخذوا ) : بكسر اللام .
قال النووي : هي لام الأمر ، ومعناه خذوا مناسككم . قال : وهكذا وقع في رواية غير مسلم وتقدير الحديث أن هذه الأمور التي أتيت بها في حجتي من الأقوال والأفعال والهيئات هي أمور الحج وصفته ، والمعنى اقبلوها واحفظوها واعملوا بها وعلموها الناس . ( قال لا أدري ) : ولفظ مسلم : فإني لا أدري ( لعلي لا أحج بعد حجتي ) : بفتح الحاء مصدر ( هذه ) : التي في تلك السنة الحاضرة ، وفيه إشارة إلى توديعهم وإعلامهم بقرب وفاته - صلى الله عليه وسلم - ولهذا سميت : حجة الوداع .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي nindex.php?page=showalam&ids=13332وابن عبد البر أنه - صلى الله عليه وسلم - رمى أيام التشريق ماشيا . قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : فإن صح هذا كان أولى بالاتباع . وقال غيره : قد صححه الترمذي . قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : وفعله جماعة من الخلفاء بعده وعليه العمل ، وحسبك ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد من فعل الناس ، ولا خلاف أنه - صلى الله عليه وسلم - وقف بعرفة راكبا ورمى الجمار ماشيا ، وذلك محفوظ من حديث جابر ، انتهى .
قلت : ويستثنى منه رمي جمرة العقبة في أول أيام النحر . وحديث جابر هذا ليس في رواية اللؤلؤي ، ولذا لم يذكره المنذري . قال المزي : هذا الحديث في رواية أبي الحسن بن العبد nindex.php?page=showalam&ids=13136وأبي بكر بن داسة ولم يذكره أبو القاسم .
قلت : وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي والله أعلم .