( ذكر صفية ) : أي إحدى أمهات المؤمنين من بني إسرائيل من سبط هارون أخي موسى - عليهما السلام - ( لعلها حابستنا ) : أي مانعتنا عن الرجوع إلى المدينة لانتظار طوافها ( فلا إذا ) : جواب وجزاء أي إذا كان كذلك أنها أفاضت فلا أمنعها للخروج . ونظيره ما روى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأشربة : nindex.php?page=hadith&LINKID=3508089نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الظروف فقالت الأنصار : إنه لا بد لنا منها ، قال : فلا إذا . قال في الفتح : فلا إذا جواب وجزاء أي إذا كان كذلك لا بد لكم منها فلا تدعوها . وفي لفظ الشيخين nindex.php?page=hadith&LINKID=753065قلت : يا رسول الله إنها قد أفاضت وطافت بالبيت ثم حاضت بعد الإفاضة قال : فلتنفر إذن أي فلا حبس علينا حينئذ ؛ لأنها قد أفاضت فلا مانع من التوجه ، والذي يجب عليها قد فعلته . وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري : " فلا بأس انفري " ، وفي رواية له : " اخرجي " ، وفي رواية : " فلتنفر " ومعانيها متقاربة ، والمراد بها الرحيل من منى إلى جهة المدينة . قال ابن المنذر : قال عامة الفقهاء بالأمصار : ليس على الحائض التي طافت طواف الإفاضة طواف الوداع . وروينا عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وابنه nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت أنهم أمروها بالمقام إذا كانت حائضا لطواف الوداع كأنهم أوجبوه عليها كطواف الإفاضة ، إذ لو حاضت قبله لم يسقط عنها . قال : وقد ثبت رجوع ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت عن ذلك ، وبقي nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فخالفناه لثبوت حديث عائشة . وروى ابن أبي شيبة من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد : كان الصحابة يقولون : إذا أفاضت قبل أن تحيض فقد فرغت إلا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث الزهري عن عروة nindex.php?page=showalam&ids=12031وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة بمعناه .